الاثنين، 29 ديسمبر 2008

لا اله الا الله ...لم تكن مجرد كلمات !!!


ربما تحـدث الكـثيرين عـن الكلمه.. ووقعها عـلي نـفـس الـقـائـل والسـامع..ورغـم خطوره الكلمه الا اننا لا نـلـقي لها بالا...نـقولها وربما تهوي بنا في الـجحيم 70خـريفا. نعم ...للكلمه وقـع ربما ترفـع صاحبها عند الله درجات ...وربما تهوي به دركات. كما ان كلمه تقال تبي وتعمر ...وكلمه تقال فـتهـدم و تـدمـر.

ولأن الـذين نـصفهم بالـجهل قـد خـالـفـوا رسول الله صلي الله عليه وسلم ورفـضوا دعـوته ولـم يـؤمـنوا بها لـعلـمهم بحطوره هـذه الكـلـمه عـلي مـصالـحهم و مـراكـزهـم في الـدنيا ...وجـهـلـهم لأنهـم لم ينظروا الي ما وراء الدنيا .

ليس من وراء كلـماتي التأكيد عـلي هـذه الحـقيـقـه التي نتجاهـلها عـند عـظائـم الأمور...فلا أظـن ان هناك من يختلف معي في ذلك..اذا كان للكلمه هذا الشأن فـلا بد ان يكون وراءها عـقـل يحكمها. وضمير حي يـرعي حـق الله في قـول الكلـمه.

عـذرا أخي الفاضل...ان لم نتفـق علي هـذا فـلا داعـي لتكمله المتابعه كي لا تزيد شقـه الخلاف ...نريد فـقط ان نـتفـق عـلي نقاط ..نـتفـق عـلي الـخطوط الـرئـيسيه. مـن مـنا لـم يـصاب بالـذعر مما يحـدث لأخـواننا فـي غـزه؟

نـعم ان ما حـدث ويـحدث يصيب الولدان بالشيب...ليس مـن هـول ما يلاقـي اخـواننا من ويلات نيران العـدو ...انها اهـون بـكثير مـن ويلات بروده وصمت المجتمع و تخاذل من عنده القدره علي التجده .نـيران وقـنابـل و قـذائف اليهـود بارده ...بجوار تخازل اصـدقـاء حـفـده القـرده و الخـنازير...الـشياطين الخرساء ...السـاكتـه عـن الـحـق.

لست من دعـاه التخازل ولا اللامبالاه ...ولـكننا في فـتنـه.. فـتنـه و أي فـتنـه هـذه !!...انـه البـلاء و الأبتـلاء ...نـصبر و نـصبر و نصابـر حتي يرفـع الله الـغمه ...مـع الـمرابطـه وتقـوي الله حتي يأتـي الفـلاح ...

رفـقا بعـقـولنا...من أعلام ضـال و مضلل...يـدعـوا للتـخازل و الأستسلام ...يـدعـوا لشـق صفـوفـنا و أثاره الفتـنه فـيما بيننا..ليرتد سلاحنا (ان كان لنا سلاح) الي نحرنا فـننتحر بايـدينا ...ونريـح عـدونا منا .

تـعـالـوا...نـكـف الـسـنتنا عن الكلام ...ونكـف ايدينا عن التخريب ...و نعالـج ما في قـلوبنا ...لـتتغير الـنفـوس ...ويغـير الله ما بنا . لا يغـير الله مـا بقـوم حـتي يـغيروا ما بأنـفسهم .


الخميس، 18 ديسمبر 2008

مـتابـعات ...و تــداعـيات


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أتابع بعض التدوينات من فـتره ليست بالقـصيره
لهم اسلوب سلس يجبرني علي المتابعه حتي النهايه
لم اقرأ لهم تدوينه الا وفيها اشاره وهجوم علي اللـحيه أو الحجاب ...ليه؟
لا أعرف لـذلك سببا...
لنقـترب مـنهم قـليلا ربما نعـيش معهـم  في فـكرهـم  أفــضل من الـبعـد 
وأقـرب الي من يـعـشون مـع اللحيه والـنقـاب.
الأبتعاد عن صاحب الفكر والبعـد عن فـكره بالكليه أمر غـير مـحـبب وغير مـنطـقي ايضا.
ولـن يأخـذنا الا لـطريق الـنـفـور والـتراشـق بالـكلمات كما يـتراشـق الـناس... 
الـيومـين دول بحـاجـات تانيـه...عـفي الله عـنا و عـنكم .
تـقـبلوا كلـماتي ونـتحاور بعـيـدا عـن الـصراع  و النـزاع فـكلـنا يرنو الي الصواب ...
لـكم كل الـود والتقـدير...ولـننظر للأمـر بـجـديـه مـن جـمـيع زوايــاه  .
أخـتي ...الـمحـجـبه ...أو الـمـنقـبه ...لا فـضل لك علي أخـت أخـري لـمجـرد انك مـلـتزمه.
أختي ...الـغـير مـحـجـبه لا تـلـقي باللـوم عـلي مـن مـن الله عـليها بـنعـمه الـسـتر ...لـمجـرد أنـك غـير مـقـتنعه بالـحجاب .
أخـي الـملـتحي...لا يعني الـتزامك بالـسنه ...فـرض سيـطرتك عـلي مـن لـم يـلتزم .
الأخـوه ...اللـذين لـم يـلـتحون ...لا مـبرر لـكم في أنـتقـاد و لـوم مـن التحي ...
انا ...معكم ...ليس الـدين لـحيه ولا نـقـاب ...الـدين شـرع و الـتزام .
توضيح لا بد منه ...عند ما تتفق جميعا علي ان الدين شرع والتزام ..
لا بد ان يكون المشرع هنا معلوم ولا قانون ولا تشريع مع شرع الله ...
وعلي من يعرف الدين ان يلتزم بشرع الله ...ورسول الله صلي الله عليه وسلم ..
يوضح ويبين ويفصل تشريعات الله .
(أضفت التوضيح لسؤ فهم البعض لي )

الأحد، 14 ديسمبر 2008

أنا عـندي ....وسـواس ؟


بحبالقراءه...ومين فينا ما بيحبهاش؟
نقرأ ما نحب ...أم نحب ما نكتبه ؟
نقرأ كل ما يكتب ...ولا نختار مما يكتب ؟
الحقيقه اسئله كثيره تحتاج لاجابات ...وقـد قوقفت كثيرا عن الكتابه حتي البوست السابق آثرت ان انقله لكم ...غشيته ...البعض ظن انه كلامي ولم يلاحظ العنوان الكبير والنشره الرئيسيه بمصدر المقال...العلاقه بيننا ماهي ؟ علاقه كاتب بقراءه ...انا لست كاتبا ..ولا ادعي ذلك ...الكلمه كما قال استاذنا محمد الجرايحي (أمانه) وكم هي ثقيله هذه الأمانه. سواء كانت هذه الكلمه مكتوبه او مقرؤه ...هي أمانه.
والحفاظ علي الأمانه يتطلب الكثير من الجهد والمعاناه ...البعض يخرج الكلمات دون حساب ، لا يدري تدخل من أي باب من ابوب العقل . كما لا ندري ايضا كيف تستقبل هذه الكلمه ، ما هو مردودها او وقعها عند الآخرين ...نجد ونكد ونمرح ونلهو ...ولكن يجب الا نقول الا صدقا ...هل نحن كذلك ؟
يستوجب الامر منا بعض اللحظات للوقوف علي صدي الكلمات ...أثرها ..فان لم يكن لها من أثر فلا داعي لها من الأصل ...والا ما قيمه ما نقوم به ...عزفت نفسي ...عن الكتابه وكلما كتبت شيئا ..عافته ...فأمحوه وأعود للقراءه ...ربما اكتفيت بكلمات قليله يرتاح اليها ضميري وفتشت ( فركشت ) في اماكن اخري عن ضالتي ...
في رسالتين صغيرتين تلقيتهما اليوم من الاستاذ/ محمد الجرايحي  و الاستاذ/فشكول ...وجدت ضالتي وقلت أبث اليهما همومي .!! لعلهما يخرجا ما بي من السموم .
عزيزي ...يا من أشقيت نفسك في المطالعه والمتابعه أشكرك من كل قلبي ...ولاتتركني حائرا ..لندعو الله جميعا أن يهدينا سبل الرشاد فهو نعم المولي ونعم الهاد...
كلمه لبنتي: جــــهأد
يا بنتي ...ربنا يجعلك دايما فرحانه..
دي رساله لا بد ...من الحفاظ علي الأمانه.

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

من جريده المصري اليوم..

(جريده المصري اليوم ...من الحصف اليوميه المحببه لقلوب كثيرين من المصريين الشرفاء ...علاوه علي وجود كوكبه من الأقلام المضيئه بالجريده ) ننقل منها هذا المقال...
20عامًا على رحيل: عبدالباسط عبدالصمد.. سفير القرآن.. صوت من السماء

  كتب   عبد الحكيم الأسوانى    ٥/ ١٢/ ٢٠٠٨
الشيخ عبدالباسط

هناك رجال لهم آثارهم الطيبة فى حياتهم وبعد انتهاء آجالهم ومماتهم.. ومن هؤلاء الرجال فضيلة الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، قيثارة السماء، وسفير القرآن.

هو أمير دولة المقرئين فى العالمين العربى والإسلامي، رغم موته قبل نحو ٢٠ عامًا وبالتحديد يوم ٣٠/١١/١٩٨٨.

ولقد ولد القارئ الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد عام ١٩٢٧ بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، حيث نشأ فى بقعة طاهرة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا، فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام.. والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا.

أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتّاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا عبدالباسط، وهو فى السادسة من عمره، كان ميلاده بداية تاريخ حقيقى لقريته ولمدينة أرمنت التى دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.. التحق الطفل الموهوب عبدالباسط بكتّاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن ما يكون الاستقبال، لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التى أصقلت من خلال سماعه القرآن يتلى بالبيت ليل نهار بكرة وأصيلاً.

لاحظ الشيخ «الأمير» على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملة من المواهب والنبوغ، تتمثل فى سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم فى مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة فى الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

يقول الشيخ عبدالباسط فى مذكراته: كان سنى عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذى كان يتدفق على لسانى كالنهر الجارى، وكان والدى موظفًا بوزارة المواصلات، وكان جدى من العلماء، فطلبت منهما أن أتعلم القراءات، فأشارا على أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحرى لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ «محمد سليم».

ولكن الأمور كانت متعلقًه بصياغة مستقبلى ورسم معالمه مما جعلنى أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيوم واحد علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى «أرمنت» ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الدينى بأرمنت، واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به.. وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم «بأصفون المطاعنة» فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات، فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله ثم حفظت الشاطبية التى هى المتن الخاص بعلم القراءات السبع.

بعد أن وصل الشيخ عبدالباسط الثانية عشرة من العمر، انهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم، الذى زكى الشيخ عبدالباسط فى كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا.

وفى عام ١٩٥٠م ذهب ليزور آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعترته الطاهرين، وكانت المناسبة التى قدم من أجلها مع أحد أقربائه الصعايدة هى الاحتفال بمولد السيدة زينب، والذى كان يحييه عمالقة القراء المشاهير كالشيخ عبدالفتاح الشعشاعي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبدالعظيم زاهر، والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهم من كوكبة قراء الرعيل الأول بالإذاعة.

واستاذن أحد أقارب الشيخ عبد الباسط القائمين على الحفل أن يقدم لهم هذا الفتى الموهوب ليقرأ عشر دقائق فأذن له وبدأ فى التلاوة وسط جموع غفيرة وكانت التلاوة من سورة الأحزاب.. عم الصمت أرجاء المسجد واتجهت الأنظار إلى القارئ الصغير الذى تجرأ وجلس مكان كبار القراء.. ولكن ما هى إلا لحظات وانتقل السكون إلى ضجيج وصيحات رجت المسجد «الله أكبر» «ربنا يفتح عليك».

وبدلاً من القراءة عشر دقائق امتدت إلى أكثر من ساعة ونصف الساعة.. ومع نهاية عام ١٩٥١ طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبدالباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها ولكن الشيخ عبدالباسط أراد أن يؤجل هذا الموضوع نظرًا لارتباطه بالصعيد وأهله ولأن الإذاعة تحتاج إلى ترتيب خاص، ولكن ترتيب الله وإرادته فوق كل ترتيب وإرادة.

كان الشيخ الضباع قد حصل على تسجيل لتلاوة الشيخ عبدالباسط بالمولد الزينبى وقدم هذا التسجيل للجنة الإذاعة فانبهر الجميع بالأداء القوى العالى الرفيع المحكم المتمكن، وتم اعتماد الشيخ عبدالباسط بالإذاعة عام ١٩٥١ ليكون أحد النجوم اللامعة والكواكب النيرة المضيئة بقوة فى سماء التلاوة.

بعد الشهرة التى حققها الشيخ عبدالباسط فى بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة بالقاهرة مع أسرته، التى نقلها من الصعيد إلى حى السيدة زينب.

بدأ الشيخ عبدالباسط رحلته الإذاعية فى رحاب القرآن الكريم منذ عام ١٩٥٢م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا فى شهر رمضان وغير شهر رمضان.. كانت بعض الدعوات توجه إليه ليس للاحتفال بمناسبة معينة، وإنما كانت الدعوة للحضور إلى الدولة التى أرسلت إليه لإقامة حفل بغير مناسبة، وإذا سألتهم عن المناسبة التى من أجلها حضر الشيخ عبدالباسط فكان ردهم بأن المناسبة هى وجود الشيخ عبدالباسط، فكان الاحتفال به ومن أجله لأنه كان يضفى جوًا من البهجة والفرحة على المكان الذى يحل به.

وهذا يظهر من خلال استقبال شعوب دول العالم له استقبالاً رسميًا على المستوى القيادى والحكومى والشعبي.. حيث استقبله الرئيس الباكستانى فى أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة، وفى جاكرتا بدولة إندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وأمتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد أكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفًا على الأقدام حتى مطلع الفجر.

كانت أول زيارة للشيخ عبدالباسط خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام ١٩٥٢ زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده، واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله، فهى فرصة يجب أن تجنى منها الثمار، فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة، لم يتردد الشيخ عبدالباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف «لقب بعدها بصوت مكة».

ومن بين الدول التى زارها «الهند» لإحياء احتفال دينى كبير أقامه أحد الأغنياء المسلمين هناك.

لم يقتصر الشيخ عبدالباسط فى سفره على الدول العربية والإسلامية فقط وإنما جاب العالم شرقًا وغربًا.. شمالاً وجنوبًا وصولاً إلى المسلمين فى أى مكان من أرض الله الواسعة.. ومن أشهر المساجد التى قرأ بها القرآن هى المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية والمسجد الأقصى بالقدس، وكذلك المسجد الإبراهيمى بالخليل بفلسطين والمسجد الأموى بدمشق وأشهر المساجد بآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم، فلم تخل جريدة رسمية أو غير رسمية من صورة وتعليقات تظهر أنه أسطورة تستحق التقدير والاحترام.

يقول عنه ابنه القارئ طارق عبدالصمد إن الشيخ عبدالباسط يعتبر القارئ الوحيد الذى نال من التكريم حظًا لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التى تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذى يجعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حيًا ولا ميتًا.

فكان تكريمه حيًا عام ١٩٥٦ عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبى من ماليزيا، ووسام من السنغال وآخر من المغرب، وآخر الأوسمة التى حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام ١٩٩٠م..

ويحكى الابن رحلة الوالد مع المرض فيقول تمكن مرض السكر من الشيخ، وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام فى تناول الطعام والمشروبات ولكن تضامن الكسل الكبدى مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدى قبل رحيله بأقل من شهر، فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة، إلا أن صحته تدهورت، مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن، حيث مكث بها أسبوعًا وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر، وكأنه أحس أن نهار العمر قد ذهب، وعيد اللقاء قد اقترب.

فما الحياة إلا ساعة ثم تنقضي، فالقرآن أعظم كرامة أكرم الله بها عبده، وأجل عطية أعطاها إياه، فهو الذى استمال القلوب وقد شغفها طربًا وطار بها فسافرت إلى النعيم المقيم بجنات النعيم، وقد غمر القلوب حبًا وسحبها إلى الشجن فحنت إلى الخير والإيمان، وكان سببًا فى هداية كثير من القلوب القاسية وكم اهتدى بتلاوته كثير من الحائرين فبلغ الرسالة القرآنية بصوته العذب الجميل، كما أمره ربه فاستجاب وأطاع كالملائكة يفعلون ما يؤمرون.

وكان رحيله ويوم وداعه بمثابة صاعقة وقعت بقلوب ملايين المسلمين فى كل مكان من أرجاء الدنيا، وشيعه عشرات الآلاف من المحبين لصوته وأدائه وشخصه على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلى والعالمى، فحضر تشييع الجنازة جميع سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدوره فى مجال الدعوة بجميع أشكالها.

حيث كان سببًا فى توطيد العلاقات بين كثير من شعوب دول العالم ليصبح يوم ٣٠ نوفمبر من كل عام يوم تكريم لهذا القارئ العظيم ليذكر المسلمين بيوم الأربعاء ٣٠/١١/١٩٨٨م الذى توقف عنه وجود المرحوم الشيخ عبدالباسط بين أحياء الدنيا ليفتح حياة خالدة مع أحياء الآخرة يرتل لهم القرآن الكريم كما كان يرتل فى الدنيا.

فركشاوي :رحم الله القارئ الشيخ واسكنه فسيح جناته.

نطلب الدعوات للشيخ ...ونوقف التعليقات ...كل عام وحضراتكم بخير و عافيه .

لا تنسوا صيام يوم عرفه ..

خير يوم طلعت عليه شمس .

***********