السبت، 8 نوفمبر 2008

شــــــــــــــــــــــروووووود

الشرود .. السباحه في الخيال.. البعـد و السفـر الطويل ...هروبا من الواقـع. 
غـالبا ما يكون الـدافـع ...صعـوبه و مراره المحيط الخارجي ...و سرعان ما تجد الروح الراحه بعيدا عن كل ما لا يمت لها بصله ..و عندما تستريح الروح ...وتهدأ في محبسها تنسجم مع ما حولها  و تهـدأ النفس و تطمئن لمـا يـدورحولها .
طبيعه الروح تختلف تماما عن طبيعه الجسد ولا تستغني الروح عن الجسد ولا الجسد عن الروح طالما هما في طور الانسان ...
تبارك الخالق فيما صنع طين تختلف عناصره ومكوناته ...تدخل فيه نفخه أو نفحه من روح الله ...فـتجعـل فـيه الحياه والحركه ..تسري الحياه في الـصلـصال الحمـأ المسنون فنري في ذلك المخلوق العجب العجاب . 
تركيبه الطين التي تحمل كثيرا من الخواص وربما تكون بعض الخواص متناقضه تماما ... تمتزج هـذه العجينه لتعطي لنا الشكل و اللون والوزن ..مـع تلك النفخه التي لا نري لها لونا ولا نشعر لها بوزن.. تسكن في هذه التركيبه الطينيه في تناسق وتجانس و تداخل عجيب .. وعندما ترحل ...
تترك هـذه الطينه فتتجمد و لا تعود قادره علي الحركه ...فتركـد و تتعفن وتتحلل لعناصر كثيره ربما هي عناصرها الطبيعيه .
و تتولي عنايه الصانع هـذا المزيج بالرعايه والدعايه له ...وتترك له الخلافه في الأرض ...التي هي أصل طينته . متي سيطرت عليه الطبيعه الطينيه فلا يطاق من شره ...ولو عـاد و تـذكر ما تم ادخاله علي هـذه الطينه تنبه لمـثاليته المـلائـكيه . و تظل أكـف العنـايه ترعاه في كلتا حالتيه ...

هناك 8 تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية وادعو غيرك
ضع بنر الحملة علي مدونتك
البنر موجود علي مدونتي

أمل حمدي يقول...

ما اجمل لحظات الشرود او الهروب من

قسوة الواقع

لقد حللت العلاقة بين الروح والجسد

عندما يسيطر الطين يغلبه الشر

وعندما تسيطر الروح تغلبه الصفة

الملائكية

معادلة صعبة يا فركشاوي

كل منا فيه الخير والشر

والا لخلقنا الله ملائكة او شياطين

فمن منا معصوم كلنا خطائون

ولكن خيرنا التوابون

اللهم اجعلنا من التوابيين

اللهم امين

******

فهمت النهاردة كلامك ولا ايه ؟

الكحيان يقول...

يبدو أنك يافركشاوي، قلبت لنا ظهر المجن،وأصبحت فلسفاوي، وربما صوفاوي، يتأمل في النفس وسراديبها والخلقة وأصلها من باب( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) .. ولا أجد تعليقا الآن سوى أبيات الشاعر إيليا أبو ماضي:

- نسي الطين ساعةأنه طين حقير فصال تيها وعربد
- وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد .

تأملات جميلة ورقيقة لكن - نظرية المؤامرة توسوس لي بأن هذه الكلمة ليست سوى مدخل لشيء ما ينوي فركسشاوي فركشته.. فهل صدقت نظرية المؤامرة فيما وسوست به؟؟.

Unknown يقول...

أخى الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله
تعبير رائع عن الإنسان هذا المخلوق العجيب
وفلسفة راقية لمفهوم راق ...

أخى: سبحان الخالق العظيم الذى قدر لهذا المخلوق الطينى أن يسمو إلى آفاق ملائكية
بسر هذه النفحة الإلهية من روحه سبحانه
ولكن هل حافظ هذا المخلوق على هذه الحالة من السمو؟؟؟
أم أرتضى لنفسه أن ينخلع عن السمو منجذباً لأصله الطينى..؟؟؟!!!

تقبل أخى جل تقديرى واحترامى
أخوك
محمد

Unknown يقول...

خي الكحيان: لا تنس انك من علمني معني الفركشه .ولن أخفي عليك سرا انني ما احببت المؤامره في حياتي ...واظن انني قد فهمت ما يرمي اليه أحساسك ووسوسه المؤامره لك ..
ربما كلمتين او ثلاثه يوضحون لك الامر ويفضحون المتآمرين .
أعتقد وليس لدي مجال للشك ان الذين يحاولون تفريق الناس في الدين مخربون فدين الله واحد ...هل وصلت الرساله ؟
وهل وصلت بالفعل لظنك ؟ شكرا لك علي متابعه كلماتي ...

Unknown يقول...

يا للشرف العظيم ..الاستاذ محمد الجرايحي يتواضع ويدخل عندنا..انه تكريم كبير لي .تعلمون سيادتكم من الاجابه مالم أعلم ...يركن الانسان الي الجمود ولا يريد الا ان يكون مقلدا ( هذا ما الفينا عليه آبائنا)ولان الله يعلم هذا في مخلوقه لم يتركه لأهوائه ..وأشهده علي نفسه ...وهداه النجدين ...و أرسل اليه من يذكر ...ودعاه الله في كتابه الي استخدام العقل و الفؤاد ربما يعي ..ولكنه يأبي ان يكون علي مراد الله منه ...اعزك الله استاذي واشكرك من عميق قلبي علي مشاركتك ...بارك الله لك.

بس خلاص ... يقول...

السلام عليكم
سبقنى كحيان وقال
وفى انفسكم افلا تبصرون
واقول ايضا ايها الانسان ..نظرك فيك يكفيك
الانسان هذا المخلوق الغريب العجيب -الطيب الشرير- القوى الضعيف -الخير الشر- الروح الجسد-الماده الشفافية .. قمة التضاد فى نسق واحد اسمه الانسان سبحان الله
يعجز الكلام ويخرس اللسان عن التعبير .. انها قدرة الله دعوة للتأمل
جزاك الله كل الخير

Unknown يقول...

بس خلاص :
وأنت كمان جزاكي الله كل الخير.